السوق السعودي يسجل أعلى مستوى في 7 سنوات وسط مضاربات حادة

واصل المؤشر العام للسوق السعودي صعوده الملحوظ للجلسة الثامنة على التوالي، محققًا بذلك أطول فترة ارتفاع متواصلة منذ شهر شباط (فبراير) الماضي، ليقفل تعاملاته عند أعلى مستوى له منذ تشرين الأول (أكتوبر) من عام 2014، مسجلًا 10698 نقطة، بزيادة قدرها 41 نقطة، أي ما يعادل 0.39 في المائة. كما ارتفع مؤشر "إم تي 30" الذي يعكس أداء كبرى الشركات المدرجة، بمقدار ست نقاط، أي بنسبة 0.47 في المائة، ليحط رحاله عند 1440 نقطة. وشهدت السوق استمرارًا للمضاربات المحمومة، مع تركيز السيولة النقدية بشكل أساسي على الشركات ذات رأس المال الصغير والمتوسط. وبرز سهم "متطورة" كأكثر الأسهم نشاطًا، حيث بلغت قيمة تداولاته نحو 1.2 مليار ريال، أي ما يعادل سبعة أضعاف قيمة التداول على سهم "أرامكو"، وذلك على الرغم من التحسن الملحوظ في أسعار النفط واستقرار سعر خام برنت عند أعلى مستوياته منذ عامين. ويعكس هذا التوجه تركيزًا بالغًا من قبل المستثمرين على تحقيق مكاسب رأسمالية سريعة من خلال المضاربة، وتجاهلًا للعوامل الأساسية التي تحدد قيمة الأسهم على المدى الطويل. ويرى المحللون أن استمرار هذا النمط من التداول قد يدفع بالسوق إلى مستويات أعلى، قد تصل إلى 10880 نقطة، مع وجود مستوى دعم عند 10540 نقطة.

نظرة مفصلة على أداء السوق
افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 10657 نقطة، وتذبذب خلال الجلسة بين أدنى مستوى له عند 10648 نقطة، مسجلًا خسارة طفيفة بلغت 0.08 في المائة، وأعلى مستوى له عند 10700 نقطة، محققًا ربحًا بنسبة 0.41 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند 10698 نقطة، محققًا مكاسب قدرها 41 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.39 في المائة. وشهدت السيولة النقدية ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 54 في المائة، أي ما يعادل 4.4 مليار ريال، لتصل إلى 13 مليار ريال. كما ارتفع حجم الأسهم المتداولة بنسبة مماثلة بلغت 54 في المائة، أي ما يعادل 145 مليون سهم، ليصل إلى 412 مليون سهم متداول. وارتفع عدد الصفقات المبرمة بنسبة 56 في المائة، أي ما يعادل 169 ألف صفقة، ليصل إلى 475 ألف صفقة.

تحليل أداء القطاعات
شهدت خمسة قطاعات تراجعًا في أدائها، بينما سجلت بقية القطاعات ارتفاعًا. وتصدر القطاعات المتراجعة قطاع "تجزئة الأغذية" بنسبة انخفاض بلغت 0.6 في المائة، تلاه قطاع "المصارف" بنسبة 0.3 في المائة، ثم قطاع "إنتاج الأغذية" في المركز الثالث بنسبة 0.23 في المائة. وفي المقابل، تصدر القطاعات المرتفعة قطاع "الاستثمار والتمويل" بنسبة صعود بلغت 4.3 في المائة، يليه قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة 3.7 في المائة، ثم قطاع "الاتصالات" في المركز الثالث بنسبة 3.6 في المائة.
وكان قطاع "المواد الأساسية" هو الأكثر نشاطًا من حيث قيمة التداولات، حيث بلغت قيمة تداولاته 1.7 مليار ريال، وهو ما يمثل 14 في المائة من إجمالي قيمة التداولات في السوق. تلاه قطاع "إنتاج الأغذية" بقيمة تداولات بلغت 1.5 مليار ريال، وهو ما يمثل 12 في المائة من إجمالي قيمة التداولات. وحل قطاع "المصارف" في المركز الثالث بقيمة تداولات بلغت 1.3 مليار ريال، وهو ما يمثل 10 في المائة من إجمالي قيمة التداولات.

نظرة على أداء الأسهم الفردية
تصدر قائمة الأسهم المرتفعة سهم "تبوك الزراعية" بنسبة ارتفاع بلغت 9.9 في المائة، ليغلق عند سعر 42.55 ريال. تلاه سهم "لازوردي" بنسبة ارتفاع مماثلة بلغت 9.9 في المائة، ليغلق عند سعر 22.80 ريال. وحل سهم "متطورة" في المركز الثالث بنسبة ارتفاع بلغت 8 في المائة، ليغلق عند سعر 52.40 ريال. وعلى الجانب الآخر، تصدر قائمة الأسهم المتراجعة سهم "مشاعر ريت" بنسبة انخفاض بلغت 3.2 في المائة، ليغلق عند سعر 12 ريالًا. تلاه سهم "اتحاد الخليج" بنسبة انخفاض بلغت 2.5 في المائة، ليغلق عند سعر 19 ريالًا. وحل سهم "رعاية" في المركز الثالث بنسبة انخفاض بلغت 1.9 في المائة، ليغلق عند سعر 60.10 ريال.
وكان سهم "متطورة" هو الأكثر نشاطًا من حيث قيمة التداولات، حيث بلغت قيمة تداولاته 1.2 مليار ريال. تلاه سهم "تبوك الزراعية" بقيمة تداولات بلغت 747 مليون ريال. وحل سهم "العبداللطيف" في المركز الثالث بقيمة تداولات بلغت 601 مليون ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية